إني "أحمدي" ولسْتُ "شارلي" - قصيدة

 هذه قصيدة انفعالية حول القضية الأشغولة قضية "كاريكاتور" (الرسم الساخر) الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – من الجريدة الفرنسية الأسبوعية "شَارْلِي هِبْدُو" ، لقد قالها الشاعر من بنات انفعالاته بهذه الفظاعة ، والقصيدة هي :
إنِّي "أحْمَدِيٌّ" ولسْتُ "شَارْلِي"
1- أيَا أمَّةَ الإسْلام كُونُو أسُودَهُ
 
وَلا تَترُكُوا يطْغَى عليْهِ الثَّعالِبُ
  
2- وإنْ تجْعلوا الإسلامَ دوْمًا عَرينَكُم
 
عَليْهِ فَلنْ تَحْتلَّ هَذِي الأكَالِبُ
  
3- أعِدُّوا قُوَاكُم واهْلكُوا كلَّ مَنْ غَوَى
 
عَلى حِبِّنَا المَاحِي بِمَا قدْ يُناسِبُ
  
4- إذا قَام سَعْدانٌ يُبارِي حَبِيبَنَا
 
سَأهْجُو بِنظْمِي حَيْثُ شِعْرِي يُخاطِبُ :
  
5- أيَا أيُّهَا الأوْغَادُ مهْلًا فَإِنَّنِي
 
لَـ "أحْمَدِيٌ" بَحْتًا، وعَنْ "شَارْلِ" رَاغِبُ
  
6- وَفِيكُم إذا هَبَّتْ رِيَاحٌ عواصِفٌ
 
كَراهيَةَ الإسْلامِ تَذْري العَواقِبُ
  
7- فَقُمْتمْ لِتشْوِيهِ الْحَبِيبِ الَّذِي سَمَا
 
فَمُوتُوا بِغَيْظٍ مِيتَةً لَا تُقارَبُ
  
8- غَضِبْتمْ عَلى الإِسْلام لَمَّا رَأيْتُمُ
 
رَمى عِنْدَكُم أطْرافَهُ إذْ يُحَازَبُ
  
9- تُنادُونَ كَذْبًا عِنْدَ سَدِّ مَسَارهِ
 
بِحُرِّيَّة التَّعْبِير يَا مَنْ تَكَاذَبُوا
  
10- وَمَا لِي أرَى مِنْ ظَالمِيكُم تَحَرُّشًا
 
عَلى مِلَّتِي حتَّى عَليْها تَكَالَبُوا
  
11- إذا مَا تَمَادَوْا فِي عِنَادٍ بِظُلْمِهمْ
 
سَيُسْقَوْنَ حَتْفًا صَاحبتْهُ المَصَائِبُ
  
12- ألَا فَاسْأَلُوا التَّارِيخَ عَمَّا لِمِثْلِكم
 
لَقدْ عَانَقتْهُمْ صَاغِرِينَ المَضَارِبُ
  
13- كَأمْثالِ كَعْبٍ مَنْ تَمَادَى بِذَمِّهِ
 
سَقَاهُ شَرابَ المَوْتِ بِالسَّيْفِ صَاحِبُ
  
14- عَليْكُم فَلا أدْعُو سِوَى الموْتِ بَغْتةً
 
بِموْتٍ عَنِيفٍ مِنْ عَنِيدٍ أُرَاقِبُ
  
15- فَمَا أحْقَرَ الحُكَّامَ فِينَا رأيْتُهمْ
 
يَجُوبونَ "بَارِيسْ" كَالصَّدَى حيْثُ صَاحَبُوا
  
16- وَقدْ قُمِّصُوا ثَوْبَ النِّفَاقِ تَكلُّمًا
 
بِما رَدَّدُوا فِيهَا هَنَاهُمْ وَجَاوَبُوا
  
17- وَعنْ كُلِّ مَنْ قَدْ سَانَدَ الكُفرَ يَوْمَهُ
 
رَغِبْتُ، وأيًّا كَانَ إنِّي أُحَاسِبُ
  
18- فَهلاَّ تَأَسَّفْتُمْ عَلى مَا مَجَازرٍ
 
لَدَى الْقارَّةِ السَّمْراءِ تَكْسُو النَّوَائِبُ
  
19- كَذا السُّورِيَا حَتَّى الفَلِسْطينُ تَشْتَكِي
 
بِقتْلٍ وَتَهْرِيبٍ، وَظلْمٍ يُوَاكِبُ
  
20- ألَا يَسْتَحِقُّ الأبْرِيَاءُ لَدَيْهِمُ
 
مُظاهَرَةً، فَالحَقُّ فِيهَا يُطَالَبُ
  
21- فَبِالأمْسِ قَدْ نَالَتْ "فَرَانسْ" مِنْ كَرامَتِي
 
بِما اسْتَعْبدَتْ أجْدَادَنا هَلْ تُعَاقَبُ؟!
  
22- أمَا قدْ وَقَى أجْدادُنَا السُّودُ هَذِهِ
 
أذَى الحَرْبِ، مَا خَافُوا حَموْهَا وَحَارَبُوا
  
23- وَبعْدَ الرُّجُوعِ عِنْدَ "اتِيَارُيْ" تُقُتِّلُوا
 
بِأبْشعِ تَقْتيلٍ، وأيْنَ المَعَاتِبُ؟!
  
24- ألَا أيُّها الوغْدُ اخْرَسِي لَسْتِ هَاهُنَا
 
تُمدِّينَ أيْدِي العوْنِ؛ إنِّي أُعَاتِبُ
  
25- صَحَوْنا دَراكِ اليَوْمَ، لَمْ نرْضَ عِنْدَنَا
 
فَظائِعَكُم، حتَّى بِنَا مَنْ يُلَاعِبُ
  
26- جُرِحْنَا فَنحْنُ المسْلِمِينَ إصَابَةً
 
بِجُرْحٍ عَمِيقٍ تَلْتَقِيهِ التَّرَائِبُ
  
27- وَحِفْظُ شِعارِ الدِّينِ مِمَّا إسَاءةٍ
 
كذا حُرْمةُ الإسْلام، ربِّي المَطَالِبُ
  
28- وَصلَّى الإلَهُ رَبُّنَا دَائِمًا عَلَى
 
مُحمَّدٍ الْمَاحِي صَلَاةً تُنَاوَبُ
  
الشاعر البَوَلْـ - بَوَلْ/ فضل حسن سيلا
حُرِّر يوم الأربعاء 22/03/1436هـ
امباكي / جربل / السنغال
الموافق لـ 14/01/2015م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق