حالنا تشكو
قَد
اشْتدّ شكْـــوى حالِـنا بانْـتِــــــظام
|
v
|
شَكتْ
مِن زَمان دُونما الانْصـــرام
|
فَقالتْ
: أمَا اسْتحْيـيْتَ يَا ذَا عُـزُوبَةٍ
|
v
|
و
حـتَّام ترْضى بالغَمَـام الـجَهـــــــام
|
فَفي
عُـزْبةٍ لـيْـس الفَـتـــى ذا ذُكـــورة
|
v
|
وَ
لا ريْبَ أنـهـــا بِـدُون احْـــــــــترام
|
إذا
كُـنْتَ عامِــلا تُـــرى في بِطـــــالة
|
v
|
فَلا
أيَّ إنْفــــاقٍ لكــــمْ في الأنــــــــام
|
وإنْ
أيَّ فِعْـــــلٍ قدْ فعَـلْتَ مُجمَّــــــــلا
|
v
|
فَلا
تُحْسَـــبنْ بَـين الرّجـال العِظـــــام
|
سَقيـــــمًا
إذا مَا كُـنْتَ يا لَمُصيـــــــبةٍ
|
v
|
بكُـمْ
مَــن سَتَـعْـتـنـِي ولوْ مِـنْ زُكـــام
|
سَتبْـقى
على جُـوعٍ مع البطْـن طـاويًا
|
v
|
مَتى
غِبْتَ عَن وقْت الطعَام الطعَام
|
تَنــامُ
على غَمْـــــض نهـــاراً ولـيْـلة
|
v
|
وقَدْ
يَـرْقُـد الأزْواجُ بَــــين النِّـــــــيام
|
بِـإتْبٍ
وتُـبَّـان تَجـــــــــول تـــــــبرُّداً
|
v
|
وبِالوضْــع
هَــذا يَا تُــرى كالغُـــــلام
|
وفي
عَـين أبْكار تُـرى مِثْــل مَا يُـرى
|
v
|
طُيـــورٌ
لدى الصيَّاد دون الرُّهـــــام
|
فَإنْ
عازبا تـبـْقــى فَأنت مُـمـاثِــــــــل
|
v
|
بِصيْــدٍ
لــهَـــا بالجـرْي بَـين السهــام
|
إنُ
اخْتِــير بين الناس مَـنْ هُـم بِسـادة
|
v
|
فَلا
بَـيْـنـهــــم تُخْـــتار للانْضـــــــمام
|
وَمَن
يَرْضَ ذاك العيْش لَمْ يكُ خِضْرَمًا
|
v
|
وَلا
مِـن لَهَـامِيــم الرجــالِ الكـِـــــرام
|
و
ألبـانَـهُ مَججْـتَ أُولــــى رَضاعـــةٍ
|
v
|
فكـيْـفَ
تُوالـيــها بِدُون الفِطـــــــــام
|
فَلا
اسْتُذْكِـــــر الفـتـى إذا ماتَ عَازبـاً
|
v
|
فَأيّ
الذي يُـــرْوَى لَــهُ مِــن مَقــــــام
|
أمَـا
حانَ أنْ تَسْـعى لـِبحْـث رَخِيمـــةٍ
|
v
|
وإنْ
أيِّـــــمًا كانـتْ فَبِالاعْتِـصــــــــام
|
تَـمــدّدْتُ
ساعَـاتٍ لكيْ ما أُجِـيـبــهـا
|
v
|
و
أرْخيْتُ رأْسي والقفا معْ قِـوامي
|
كَـمَــن
في وَجـــوم والْـتِـماس إجَــابةٍ
|
v
|
نَأَتْ
عَـنْـهُ ألـفـاظٌ لِنسْــج الكَــــــلام
|
وأَطْلقْتُ
آهاتٍ مِــــن العَتْب قَـائــــلاً
|
v
|
فَيـا
حبَّـــــــذا لــوْ لـمْ يكــــنْ في دَوام
|
فَــوالله
أوْ تَــالله لَـــــمْ أرضَ هَــــــذهِ
|
v
|
فَذِي
الحـالُ حـال الـبُـؤْس لا لِلهُمــام
|
ألاَ
حبَّـــــــــذا مَــرْأى فَـتـاةٍ تَـديَّـنَـتْ
|
v
|
تحلَّــتْ
بأخْلاقٍ عَلَتْ مِــنْ قَسَــــام
|
وَ
أوْردتِ الأفْعـال مِـنْ نَـهْــر دِيـــنِـنَا
|
v
|
فَتُــرْوي
بِـهـا الأخْلاقَ لِلالْـتــــــــزام
|
ولا
ضَــرّةً عابَــتْ عَلــى دارِ بَـعْـلهـا
|
v
|
لأنّــي
أرجِّـي أرْبَــعًـا في خِــــــيامِي
|
إذًا
نَحْـــوها هَـرْولْــتُ دُونَ تَـأَخُّــــــر
|
v
|
فَأَخْطِـبــهـا
مِـن حِين كَشْف اللِثــام
|
ِلـتَـزْويـجـهـا
نَـفْســـي زِواجَ إراغـــةٍ
|
v
|
لِأَنـسَـى
حَيـاتي عِنْـد هَذِي الأيـــام
|
فَيَـا
رَبِّ زَوّجْــني بِبِكْــــرٍ حَبِـيـبـــــةٍ
|
v
|
وَفي
الرَّغْد فَاجْعلْ عيْشَنـا والوِئـــام
|
صَــــــلاةً
وتسْليـــمًا مِــن الله ربِّـــنـا
|
v
|
عَلى
أحْـمـدَ الـمُخْـتار بِالانْسِجــام
|
الشاعر
فضل حسن سيلا
امباكي بول ـ امباكي خوَرْ ـ
|
v
|
الخميس / 17 / 07 / 1433 هـ
الموافق / 07 /06 / 2012 م
|
أما آن بعد القول يا أيها الفتى***بأن تسلكن نهج السراة الهمام
ردحذفبلى يا أخي ما قلته آن عندنا***ولكنني لمّا رأيت غَرامي
حذفولا تنصحن يا صاحبي الدهر واحدا***بشيء إذا ما لم تكن بالإمام
تقدّمْ فنمشي خلفكم نقتدي بكم***فأنت إمام القوم كنْ في الأمام