حـالـنـا تـشـكــــو(قصيـدة)


حالنا تشكو
قَد اشْتدّ شكْـــوى حالِـنا بانْـتِــــــظام
شَكتْ مِن زَمان دُونما الانْصـــرام
فَقالتْ : أمَا اسْتحْيـيْتَ يَا ذَا عُـزُوبَةٍ
v           
و حـتَّام ترْضى بالغَمَـام الـجَهـــــــام
فَفي عُـزْبةٍ لـيْـس الفَـتـــى ذا ذُكـــورة
v           
وَ لا ريْبَ أنـهـــا بِـدُون احْـــــــــترام
إذا كُـنْتَ عامِــلا تُـــرى في بِطـــــالة
v           
فَلا أيَّ إنْفــــاقٍ لكــــمْ في الأنــــــــام
وإنْ أيَّ فِعْـــــلٍ قدْ فعَـلْتَ مُجمَّــــــــلا
v           
فَلا تُحْسَـــبنْ بَـين الرّجـال العِظـــــام
سَقيـــــمًا إذا مَا كُـنْتَ يا لَمُصيـــــــبةٍ
v           
بكُـمْ مَــن سَتَـعْـتـنـِي ولوْ مِـنْ زُكـــام
سَتبْـقى على جُـوعٍ مع البطْـن طـاويًا
v           
مَتى غِبْتَ عَن وقْت الطعَام الطعَام
تَنــامُ على غَمْـــــض نهـــاراً ولـيْـلة
v           
وقَدْ يَـرْقُـد الأزْواجُ بَــــين النِّـــــــيام
بِـإتْبٍ وتُـبَّـان تَجـــــــــول تـــــــبرُّداً
v           
وبِالوضْــع هَــذا يَا تُــرى كالغُـــــلام
وفي عَـين أبْكار تُـرى مِثْــل مَا يُـرى
v           
طُيـــورٌ لدى الصيَّاد دون الرُّهـــــام
فَإنْ عازبا تـبـْقــى فَأنت مُـمـاثِــــــــل
v           
بِصيْــدٍ لــهَـــا بالجـرْي بَـين السهــام
إنُ اخْتِــير بين الناس مَـنْ هُـم بِسـادة
v           
فَلا بَـيْـنـهــــم تُخْـــتار للانْضـــــــمام
وَمَن يَرْضَ ذاك العيْش لَمْ يكُ خِضْرَمًا
v           
وَلا مِـن لَهَـامِيــم الرجــالِ الكـِـــــرام
و ألبـانَـهُ مَججْـتَ أُولــــى رَضاعـــةٍ
v           
فكـيْـفَ تُوالـيــها بِدُون الفِطـــــــــام
فَلا اسْتُذْكِـــــر الفـتـى إذا ماتَ عَازبـاً
v           
فَأيّ الذي يُـــرْوَى لَــهُ مِــن مَقــــــام
أمَـا حانَ أنْ تَسْـعى لـِبحْـث رَخِيمـــةٍ
v           
وإنْ أيِّـــــمًا كانـتْ فَبِالاعْتِـصــــــــام
تَـمــدّدْتُ ساعَـاتٍ لكيْ ما أُجِـيـبــهـا
v           
و أرْخيْتُ رأْسي والقفا معْ قِـوامي
كَـمَــن في وَجـــوم والْـتِـماس إجَــابةٍ
v           
نَأَتْ عَـنْـهُ ألـفـاظٌ لِنسْــج الكَــــــلام
وأَطْلقْتُ آهاتٍ مِــــن العَتْب قَـائــــلاً
v           
فَيـا حبَّـــــــذا لــوْ لـمْ يكــــنْ في دَوام
فَــوالله أوْ تَــالله لَـــــمْ أرضَ هَــــــذهِ
v           
فَذِي الحـالُ حـال الـبُـؤْس لا لِلهُمــام
ألاَ حبَّـــــــــذا مَــرْأى فَـتـاةٍ تَـديَّـنَـتْ
v           
تحلَّــتْ بأخْلاقٍ عَلَتْ مِــنْ قَسَــــام
وَ أوْردتِ الأفْعـال مِـنْ نَـهْــر دِيـــنِـنَا
v           
فَتُــرْوي بِـهـا الأخْلاقَ لِلالْـتــــــــزام
ولا ضَــرّةً عابَــتْ عَلــى دارِ بَـعْـلهـا
v           
لأنّــي أرجِّـي أرْبَــعًـا في خِــــــيامِي
إذًا نَحْـــوها هَـرْولْــتُ دُونَ تَـأَخُّــــــر
v           
فَأَخْطِـبــهـا مِـن حِين كَشْف اللِثــام
ِلـتَـزْويـجـهـا نَـفْســـي زِواجَ إراغـــةٍ
v           
لِأَنـسَـى حَيـاتي عِنْـد هَذِي الأيـــام
فَيَـا رَبِّ زَوّجْــني بِبِكْــــرٍ حَبِـيـبـــــةٍ
v           
وَفي الرَّغْد فَاجْعلْ عيْشَنـا والوِئـــام
صَــــــلاةً وتسْليـــمًا مِــن الله ربِّـــنـا
v           
عَلى أحْـمـدَ الـمُخْـتار بِالانْسِجــام
الشاعر فضل حسن سيلا
 امباكي بول ـ امباكي خوَرْ ـ
v            
الخميس / 17 / 07 / 1433 هـ
الموافق / 07 /06 / 2012 م

هناك تعليقان (2):

  1. أما آن بعد القول يا أيها الفتى***بأن تسلكن نهج السراة الهمام

    ردحذف
    الردود
    1. بلى يا أخي ما قلته آن عندنا***ولكنني لمّا رأيت غَرامي
      ولا تنصحن يا صاحبي الدهر واحدا***بشيء إذا ما لم تكن بالإمام
      تقدّمْ فنمشي خلفكم نقتدي بكم***فأنت إمام القوم كنْ في الأمام

      حذف