طريقة كتابة الإنشاء (التحرير)


مذكرة
في
كيفية تحرير الموضوع الإنشائي
وفق الضوابط والتقنيات
الجمع  والتنسيق
فضل حسن سيلا "بَوَلْـ-بَوَلْ"
امباكي بول ، جربل ، السنغال
2016م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. ثم أما بعد :
    فهذه مذكرة متواضعة حول التحرير الكتابي (الإنشاء) وضوابطه وبعض تقنياته ، قد جمعت فيها ما تفرّق مع تنسيقه بتصرف ، كما قمت فيها بإضافات يسيرة منتجة من التجربة ، وكانت مذكرة (طريقة كتابة الإنشاء) نقطة انطلاقنا في سنة 2013م ، وقد قمنا بتطويرها في 2014م ، وها أنا أقوم بتطويرها مرة ثانية بمناسبة عرض في خلية مدرسة شيخ مرتضى (م.ع.ف انْجَايِينْ سابقا) البيداغوجية بمفتشية التربية و التكوين من امباكي، وتهدف هذه المذكرة إلى رفع الكفاءة الكتابية لدى المنشئ ، كما تهتم بجماليات الكتابة ، وتهدف - أيضا - إلى تقوية المهارات وتقنيات التحرير الكتابي . فالله أسأل النجاح وأن ينفعني وإياكم بها ، وكل من هو ملم بفن التحرير الكتابي ، وأن يبارك لنا وعلينا ، وهو ولي التوفيق.
01/03/1437هـ الموافق لـ 11/01/2016م
والله المستعان ، وهو على ما نعمل وكيل.

تعريف التحرير والإنشاء :
التحرير لغة له معان عدة منها : أعتق ، وأطلق سراح المقيَّد، وكتب بأسلوب ما أو بحسب الأصول، وفقا للقواعد أو القوانين المرعية.
واصطلاحا : كيفية الكتابة ، والعمل على ضبطها وفق أصول وقواعد متعارفة عليها، تساعد (أي الأصول والقواعد) على إتقان الكتابة.
الإنشاء لغة : مصدد من (أنشأ)، وهو التأسيس، والإحداث، والبناء والتشييد.
واصطلاحا: التعبير كتابيا عن موضوع معين وفق تنسيق منظم ومسار بخطوات معينة ومقاييس مدروسة مسبقا، نحترم فيها بنية اللغة العربية و فنونها وأساليبها.
قيمة الكتابة ومعرفة ضوابطها :
-
إن معرفة ضوابط الكتابة  تشجع على التجربة والإحساس بالإنتاجية، والعمل لتنمية مهارات في الكتابة.
- والكتابة تساعدنا على رصد أفكارنا والآراء التي نريد الإفصاح عنها تجاه ظاهرة أو قضية ما، و الاحتفاظ بالمعلومات وتوثيقها بالشكل الذي نريده ونيبتغيه , واستعادتها بالشكل الدقيق دون تلاعب أو تحريف، كما تساعد على التواصل مع الآخرين.
- تساعد على تقليل الضغوطات النفسية إن كتابة أفكارك ومشاعرك بعد المرور بحدث أليم يمكن أن يساعد الجراح النفسية في أن تتعافى في وقت أسرع.
- تساعد على توظيف قواعد اللغة النظرية ؛ لأنها من ضمن الغايات التي نصبو إليها من دراسة جميع المواد اللغوية ، فهي ذات قيمة عظيمة و لكنها ليست غاية، بل تُعدُّ وسائل وأدوات، تستخدم ؛ إذ لا فائدة من ضبط قواعد اللغة، إن لم توظف في تعبيرنا الكتابي.
- وتساعد على تفريغ العقل مما انتهيت منه من أفكار و معلومات لاستقبال معلومات جديدة .
- تساعد المترشح الممتحن على تحرير إنشاء صحيح وفق الضوابط والقواعد،كما يساعده على التمكن من تقنيات التحرير الكتابي؛ وبالتالي يحرز الدرجات المطلوبة؛ فيحالفه النجاح بعد توفيق من الله.
تصميم النص للموضوع الإنشائي :
ينطلق كل موضوع من معطى و مطلوب، فالمعطى يحدد لنا نوع الموضوع ، أما المطلوب فيقدم لنا التفاصيل التي سنتحدث عنها في هذا الموضوع . وكل موضوع يتطلب منا رصيدا لغويا، يرتبط به ، وفي هذا تشكل قراءة النصوص المختلفة المنطلق الأول لكل من يريد تطوير أدائه الإنشائي ؛ فيجب أن نقرأ في كتب عديدة و نصوص كثيرة، لنثري ملَكة المعرفة والإبداع عندنا، ونكتشف من خلالها العديد من الأساليب (رؤية أساليب الآخرين تساعدنا على تحسين أسلوبنا)، و الظواهر اللغوية، وعلينا بالمطالعة المستمرة، سواء للجرائد ، أو المجلات، والقصص...، إذاً فالقراءة هي المساعد الرئيس على تمكننا من الكتابة.
لا بد لكاتب هذا الموضوع من وضع تصميم له ، فيحدد فيه التفاصيل التي سيتناولها في كل عنصر من عناصر الموضوع، يبدأ بمقدمة ثم عناصر الموضوع من مختلف جوانبه
(عرض) ثم خاتمة.
عناصر الموضوع : يتكون كل موضوع إنشائي من ثلاثة عناصر :
أ-
المقدمة : بما أنها تقدم للموضوع، وتكون بمثابة عنوان له، و مختصر ما سيدور حوله البناء الإنشائي، سميت بالمقدمة، لأنها بمثابة الباب الذي يدخل منه إلى البناء، و تمثل ما بين 5% و 10% من الموضوع، فحسن تقديم الموضوع يشجع القارئ على قراءة الموضوع، واستحسانه.
    مما يميز المقدمة أنها تتناول الموضوع بشكل عام، وقد يتم إنهاؤها بسؤال أو سؤالين تتم الإجابة عنهما في العرض وهذا التناول لا تجب الإطالة فيه, مثل: البيئة هي الطبيعة، بما فيها من أحياء وغير أحياء، أي العالم من حولنا فوق الأرض, فهل هناك أخطار تهددها, وما هي وسائل حمايتها؟ .
والمقدمة تتمحور على نقاط أربع  بعد افتتاح الموضوع :
1-
تقديم الموضوع : هو ذكر الموضوع كما هو، أو إبراز أهميته في كلمة أساسية أو الفكرة الأكثر أهمية فيه ، كما يمكن أن يتم التقديم باقتباس قصير من الموضوع.
2-
شرح الموضوع : وخاصة إذا كان فيه ما يجعله غامضا ؛ فيصعب فهمه ، عندئذ يجب شرح المفردات أو التراكيب أو الفكرة التي فيها هذا الغموض، حتى يكون واضحا، ويتبَيَّن فهمه للموضوع. 3- طرح المشكلة: وهو تطرح إشكالية الموضوع (مجموع المسائل التي يطرحها) المرادة دراستها ومعالجتها، التي هي لب الموضوع.
4-
إعلان الخطة : و به يتم تحديد الموضوع ، وتُعلن العناصر (النقاط الرئيسة التي سنتحدث عنها في الموضوع على شكل قائمة مثلاً)، فهو الطريقة التي تُتبع لمناقشة الموضوع .
ومعظم المواضيع التي تتطرق بالسؤال عن أسباب و مشاكل الموضوع المطروح، فالسؤال الثاني يكون حول الحلول, مثلا إذا سألنا عن أسباب البطالة نسأل عن آثارها وحلولها. وإذا سألنا عن أسباب الطلاق نسأل عن آثاره وحلوله.
وبهذا نقول إن المقدمة تكون قصيرة، وشاملة لجوانب الموضوع، مع مراعاة تعريفه أو بيانه، وتحديده إما بذكر عناوين له، أو طرح أسئلة يكون العرض جوابا عنها.

طـرق افتتاح الموضـوع :
تتشتت أفكاره لعدم قدرته على تحديد أبعاد النص , فيمضي الوقت دون أن يعرف كيف يبدأ موضوعه, فكلما كتب سطراً حذفه, دون أن يتمكن من التغلب على هذه العقبة. فهذه طرق في الافتتاح :

1- طريقة شرح فكرة الموضوع شرحاً كافياً بأسلوب مترابط جذاب.
2- طريقة افتتاح الموضوع , بقول مشابه للموضوع المعطى, آية كانت, أو حديثاً، أو قولاً مأثوراً، أو بيت شعر...
3- طريقة بدء الموضوع بقصة مناسبة للموضوع أو بحوار يكون معناه موافقاً للنص الأصلي .
4- طريقة شرح الموضوع نفسه فيكون بمثابة مقدمة نستطيع الإنتقال منها إلى صلب الموضوع.
5- طريقة إظهار العواطف و المشاعر تجاه الموضوع.
ب- العرض : فيه نعرض أفكار الموضوع بكل تفاصيله ، و هو صلب الموضوع و وسط البناء ، لذلك فهو يمثل ما بين 75% و 80%، وقد يصل إلى 95%، و من خلاله يتم تناول النقاط التي وردت في المطلوب، أو التي تمت الإشارة إليها في تساؤلات المقدمة , وكل فكرة أو نقطة ستمثل فقرة في العرض ، أي أننا لو تعرضنا مثلا لموضوع البطالة , علينا الحديث عن سيطرة الآلة التي حرمت الإنسان من مناصب العمل ، والنمو السكاني الرهيب الذي جعل فرص العمل قليلة ، و عن الأزمة العالمية ، وعن المحسوبية، و عن الصراع السياسي، ثم نتحدث عن الحلول التي تتمثل في: تشجيع الاستثمار، و تسهيل القروض للشباب وغيرها.
أما إذا تعرضنا للطلاق علينا الحديث عن انتشار الرذيلة، و سوء الأخلاق، وانعدام الوازع الديني، و مشكل البطالة، والتفاوت الطبقي ،وغيرها من الأسباب التي تسبب الطلاق، ثم نتحدث عن الحلول، كدور القضاء عندما تطرح أمامه قضايا الطلاق في شؤون الأسرة بالسعي للصلح، أو دور الإعلام في القضاء على هذه الظاهرة، و توفير فرص العمل، وحل أزمة السكن، وغيرها من الحلول كدعوة الآباء و الأمهات إلى حسن اختيار الأنساب لأن العرق دساس.
ج- الخاتمة : سميت بالخاتمة لأن بها نختم الموضوع، وهي نهاية الموضوع، فهي بمثابة باب الخروج، و بناءها يمثل 10% أو أقل من الموضوع، وتتضمن : إما تلخيصا للموضوع، أو رأيا شخصيا حوله (تقريرا للآراء المتبنيّة، وأحيانا تساؤلات أخرى في نفس الموضوع لفتح باب التفكير، وإفساحا للمجال. وكما يقال خير الكلام ما قل ودل، و الجودة كلها في الاختصار، لأن اللغة العربية لغة الاختصار.
اختيار المنهج المناسب للموضوع :
إن أهم المراحل في الكتابة مرحلة اختيار المنهج المناسب ، والمنهج  في اللغة : كلمة مشتقة من فعل (نهج) أي سلك طريقا معينا، و في الاصطلاح فهو: فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار العديدة، إما من أجل الكشف عن حقيقة مجهولة لدينا، أو من أجل البرهنة على حقيقة لا يعرفها الآخرون عند معالجة موضوع ما.
واختيار المنهج يتوقف على طريقة التفكير التي تدعو إليها صيغة المعطى من الموضوع، وبالتالي يختلف المنهج من موضوع لآخر، لاختلاف إشكاليات الموضوعات. ومن المناهج التحريرية :
1- المنهج التحليلي : وهو خطة تفسيرية تقويمية ، تصف المشكلة أو مظاهر الظاهرة أولا، ثم تفسّر أسبابها قبل التطرق إلى الآثار (النتائج) وتقدم حلولا أو اقتراحات في النهاية. وهذه تناسب الموضوع الذي يدعو إلى التفكير في مشكلات عامة تمس المجتمع غالبا.
2- المنهج الجدلي : يقوم على استحضار الآراء المتعارضة حول قضية ما ومناقشتها، ودفع بعضها ببعض للوصول إلى الرأي الأصوب، ويدافع عن القضية في المرحلة الأولى، ويبرهن لما يبين نقيضها في المرحلة الثانية ، ثم ينتهي بحكم شخصي. ويستخدم في معالجة الموضوع الذي يدعو إلى التحقق من صحة تعريف، أو إثبات حقيقة أو حدث ، ويمكن استعماله عند محاولة الموازنة بين إيجابيات ظاهرة وسلبياتها.
3- المنهج المقارن : يعتمد على المقارنة في دراسة ظاهرة أو أكثر حيث يبرز أوجه الشبه والاختلاف فيما بينها، ويعتمد على مجموعة من الخطوات من أجل الوصول إلى نتيجة أوحقيقة علمية متعلقة بالظاهرة المدروسة في النهاية.
ويستخدم في معالجة الموضوع الذي يدعو إلى الموازنة والمقارنة. ويمر الكاتب من حيث الخطوات بمرحلة إثبات وجود الظاهرة. ثم مرحلة تصنيف مختلف السمات والخصائص و العناصر كل في إطارها لتحديد جملة من المفاهيم. ثم مرحلة كشف العلاقات الثابتة بين الظواهر، والبحث عن سبب الظاهرة الاجتماعية. ثم مرحلة  تحليل وشرح المعلومات لمعرفة أسباب الاختلاف والمادة التي يجمعها قصد الوصول إلى النتيجة.
4- المنهج الموضوعي : يقوم ب
تحقيق الأفكار الرئيسة المختلفة للموضوع، وعرض القضايا، ومناقشتها بالدليل القاطع والبرهان الناصع. ويستخدم في معالجة الموضوع الذي يدعو إلى تعريف شخصي لإحساس ما، أو لأسلوب حياة، أو لنشاة معين.
5- المنهج التفسيري : يعرّف ويشرح الظاهرة أو المقولة أولا، ثم يعطي رأيا شخصيا حول الموضوع. ويستخدم في معالجة الموضوع الذي يدعو إلى تعريف أو تعليق.
وحدات الكلام :
وبعد معرفة كيفية الكتابة بعناصر البناء الإنشائي ومناهجه ، يحتاج الكاتب إلى معرفة أمور تتعلق بوحدات هذا البناء الإنشائي أي: وحدات الكلام من الكلمة، فالجملة، فالفقرة، ثم بيان للأسلوب.الوحدة الأولى : الكلمة: هي العنصر الأساسي في تكوين النص المكتوب والمنطوق على حد سواء. وهي الصغرى من وحدات الكلام، وأما مستوياتها فتتمثل في :
البعد الدلالي، والمقصود به المعنى، ودلالات الكلمة الرأسية ليست منفصلة عن سياقها، فيجب الإحكام الربط بينها وبين غيرها من الكلمات ، حيث يتفاعل المعنى الرأسي مع المعنى الأفقي.   البعد البنائي (الصىرفي)، فدلالة الكلمة تتأثر بتغير مبناها وأوجه تصرفها، ومع كل زيادة أو تغيير أو تحوير فيها تكتسب دلالات جديدة.
البعد الصوتي: ويرتبط بالإيقاع الذي له علاقة مباشرة بالدلالة النفسية والوجدانية، ويتأكد البعد الإيقاعي عبر توالي حروف معينة ذات مخارج صوتية متناسقة أو متنافرة أو لها وقع خاص.
الوحدة الثانية : الجملة ، وهي مركب إسنادي أفاد فائدة، وتمثل الخطوة الأولى التي يخطوها المنشئ. وهي نوعان اسمية وفعلية ، وفي كليهما مسند ومسند إليه وفضلة. ومن حيث البلاغة فهي نوعان : جملة خبرية وجملة إنشائية. ولبناءها بناء صحيحا شروط :
1- وضوح المضمون المراد التعبير عنه في ذهن الكاتب.
2- إدراك العلاقة بين مفرداتها بما يخدم هذا المعنى من حيث التقديم والتأخير، وعملية الترتيب ليست مسألة نحوية فحسب ، ولكن تتعلق بما يريد الكاتب أن يتركه في نفس المتلقي من أثر.
الوحدة الثالثة: الفقرة، وهي مجموعة من المترابطة تدور حول فكرة واحدة، وتعالجها تفصيلا وتطويرا. بناء الفقرة :
تتكون الفقرة من عدة جمل، وهذه الجمل تتفاوت في أهميتها وقدرتها على الإفضاء بالمعنى المحوري في الفقرة. وهي تتكون من جملة رئيسية وما يؤازرها من جمل أولية تتلوها في الأهمية ، وجمل ثانوية تفصّل ما جاء فيها ، ويوضحها.

شروط الفقرة الجيدة هي :

1- التناسق وانسجامها مع الفكرة التي تعالجها، والانضباط داخل سياق محدد خال من الاستطراد والتشعب الذي يفضي إلى التشتت والفوضى والتشويش.
2- أن يكون الهدف من توالي الجمل داخل الفقرة تطوير الفكرة وتنميتها ، وليس مجرد تراكم إنشائي أو تداعيات لغوية أي: إضافات لا تطور الفكرة...
3- الترابط العضوي داخل الفقرة على مستوى الصياغة اللغوية كمقابل للترابط المعنوي ، لأنهما متعاضدان ، لا يتم أحدهما إلا بالآخر، ويتم هذا النوع بواسطة أدوات الربط اللفظية والمعنوية.
4- الانتظام الحركي داخل الفقرة بشكل منطقي وطبيعي، وذلك بتنظيم الانتقالات الزمنية والمكانية والمعنوية.
5- خلو الفقرة من التكرار اللفظي والمعنوي، لأن التكرار يُخل بتوازن الفقرة، ويقود إلى الركاكة والضعف، إلا إذا كان تكرارا بلاغيا يخدم غرضا معينا.
6- تنظيم حركة الضمائر وفقا للسياق النحوي والمعنوي بحيث يكون الاقتصاد في ذكر الضمائر من الأمور التي تؤخذ بعين الاعتبار.
الأسلوب : هو المنحى الخاص الذي ينتهجه الكاتب في التعبير عما يريد الإفصاح عنه.
صفات الأسلوب الجيد :
1- الوضوح، ومصدره الأول هو عقل الكاتب، لأن الوضوح صفة عقلية. وله خطوتان لتحقيقه في الأسلوب،
الأولى تتعلق بالأفكار، وهي الدقة في اختيار الكلمات المؤدية للغرض، وما يوضح المعنى. وأما الخطوة الثانية فهي التلاؤم والتناسب، وتتمثل في مطابقة الأسلوب لمستوى إدراك القارئ أو المتلقي.
2- القوة ، ينبغي أن تتوفر في الأسلوب بالإضافة إلى الوضوح، وهي صفة نفسية ، يراد بها إثارة العواطف والتغلغل في النفوس بصحة الفهم وصدق المعتقد.
بعض مهارات:
(1)- مهارة الربط بين الأفكار:
الربط: آلية دلالية وتركيبية ومنطقية وسياقية تضمن اتّساق النص وانسجامه بواسطة روابط متنوعة، تقوم بمهمة الربط بين الجمل والفقرات لتحقيق وحدة متماسكة
.
*-
إجراءات الربط بين الأفكار:
-
يكون الربط بين الأفكار إما صريحا كالربط بالأدوات والضمائر، وإما ضمنيا كالربط بالاستدلال.
-
الربط بالأدوات يتحقق بواسطة أدوات أصلية كأدوات العطف (و، أو، أم، بل، ثم، فـ), وأدوات محمولة كأدوات الشرط (إن، من، مهما، كيفما، متى، أينما، حيثما...).
-الربط الصريح بالضمائر يتحقق بواسطة ضمائر الشخص (أنا، أنت، هو
...), وضمائر الإشارة (هذا، هذه...), والضمائر الموصولة (الذي ، التي...).
-
الربط بالاستدلال وهو ربط غير مباشر، لا يعتمد بأداة، أو ضمير، كالربط بين جملتين بأن تكون الجملة الثانية توكيدا للأولى، أو بيانا لها، أو بدلا منها، أو تكون جوابا عن سؤال يفهم من الأولى.
*-
وسائل الربط ، ويُتناول هذا الموضوع من زاويتين :
الأولى : الربط الجزئي ، أي : بين الكلمات و الجمل والعبارات.
والربط بين الكلمات محوره أدوات العطف ، وأما الربط بين الجمل، فقد يكون بأدوات العطف أو بواسطة العبارات أو بحروف المعاني المختلفة.
الثانية : الربط الكلي : وهو يتجاوز الكلمات والجمل إلى تلاحم الفقرات وتماسكها في نسق كلي شامل على مستوى النص، وتحقيق ذلك ليس بالأمر الهين.
أ- والربط بين الكلمات سبق الذكر أن محوره أدوات العطف مثل: و، أو، أم، بل، ثم...
ب- الربط بين الجمل بالكلمات أو العبارات : و يكون على شكل كلمات وعبارات تصل بين الجمل وما يليها أو ما يسبقها من جمل ، ليساعد على فهم المعاني والوعي بتسلسل الأفكار، وأنواعه على النحو التالي :
1- عبارات التعداد مثل : أولا، ثانيا، في المقام الأول، أخيرا، السبب الأول، العامل الأول...، وهي تتعلق بترتيب الأفكار وتسلسلها.
2- عبارات الاستنتاج مثل : (ولهذا، ولذلك، ونتيجة لذلك، وهكذا نستنتج ما يلي، والاستنتاج الحاصل هو، والنتيجة هي) ويجب عدم المغالات في استخدامها وتكرارها بكثرة.
3- عبارات التلخيص : ( وخلاصة القول، ومحصلة الكلام، وباختصار، والخلاصة، ونوجز القول، وللاختصار نذكر...) وغالبا ما تستخدم في نهاية المقال.
4- عبارات الاستطراد : (فضلا عما سبق، بالإضافة إلى هذا، يضاف إلى ذلك كما أن ...) غالبا تأتي لإضافة معنى جديد أو ما يخطر في الذاكرة بعد استنفاد الكاتب ما بحوزته ، وهي تقترب من معنى الاستدراك.
5- عبارات الاستدراك: قد تقتصر على حرف الاستدراك مثل: (لكن)، أو على تعبير مركب مثل: (وبالرغم من ذلك، وعلى أي حال، ومهما يكن من أمر...) والاستدراك يكون - في الغالب - دفعا لمظنة توهّم أشياء غير مقصودة أو تأكيد حقيقة يخشى أن يكون منسية.
6- العبارات السببية : وهي للتعليل وبيان الأسباب، وقد تكون مشتقة من المادة اللغوية لكلمة سبب مثل : (وسبب هذا، ويعود السبب إلى، ويعزي الأمر إلى، والسبب هو ...).
7- العبارات الجوابية : حيث يطرح الكاتب سؤالا لتوضيح قضية ما ، فيكون الربط بين السؤال والجملة التي تليه بعبارة تشير إلى الجواب كالقول : (والجواب على ذلك، وللإجابة عن السؤال نقول...).
8- عبارات التمثيل : وهي العبارات التي يقصد بها الاستدلال على صحة مسألة أو توضيحها، فتكون الجملة مثالا لما ورد في جملة سابقة على نحو قولنا : (ومثال ذلك، على سبيل المثال...).
9- عبارات الاستفهام : حيث تبدو العلاقة هنا عكس العلاقة الجوابية ، فالجملة موضوع الربط تكون سؤال عن السابقة ، فتكون عبارة الربط على النحو التالي : (السؤال هو، لكنا نسأل فنقول...).
ج- الربط بين الجمل بالحروف (الفصل والوصل) : والوصل هو عطف جملة على أخرى بواسطة حرف العطف وهو الواو. والفصل هو عدم العطف.
ومواضع الوصل ثلاثة :
1- إذا اتفقت الجملتان خبرا وإنشاء، ولم يوجد سبب يقتضي الفصل، وكان بينهما مناسبة تامة.
2- إذا اختلفتا خبرا وإنشاء، وكان الفصل يوهم خلاف المقصود.
3- إذا قصد إشراكهما بالحكم الإعرابي.
مواضع الفصل ثلاثة :
1- أن يكون بين الجملتين اتحاد تام ، وذلك بأن تكون الثانية بدلا من الأولى، أو بيانا لها، أو توكيدا لها.
2- أن يكون بينهما تباين تام ، وذلك بأن تختلفا خبرا وإنشاء، وألا يكون بينهما مناسبة.
3- أن تكون الثانية جوابا عن سؤال يُفهم من الأولى.
د- الربط بالحروف يشكل عام :  تتعدد الحروف ، وتتغاير وظائفها وفقا لمواقعها من الكلام.
1- حروف التفسير : (أن) و (أي)، وشرط الأولى أن تأتي بعد جملة متضمنة معنى القول. وأما الثانية فهي أشمل وأعم ، لأنها تأتي تفسيرا للجملة وللمفرد.
2- حروف التفصيل : (أمّا) فيها معنى الشرط والتوكيد دائما والتفصيل غالبا، والشرط من أنواع الربط بين الجمل ، ولا بد من وجود الفاء في جوانها ، ولا تحذف الفاء إلا إذا دخلت على قول حُذِف اكتفاء بمقول القول.
3- حروف الاستئناف : والاستئناف هو متابعة الكلام من منطلق جديد، لا يربط في الحكم الإعرابي بين ما قبل الحرف وما بعده، ومن حروفه الواو، وتأتي الفاء للاستئناف على قلة.
4- حروف العطف وهي : الواو لمطلق الجمع من غير ترتيب على الصحيح، والفاء للترتيب والتعقيب، وثم للترتيب والتراخي، و(أو) للتخيير و الإباحة بعد الطلب، وللإبهام والشك بعد الخبر، و(أم) لطلب التعيين، و(إمّا) المسبوقة بمثلها بمعنى أو، و(بل) وللإضراب، و(لا) للنفي، و(لكنْ) للاستدراك، و(حتى) تكون عاطفة في بعض المواضع وتفيد التدرج والغاية.
هـ- الربط الكلي: هو تماسك أجزاء النص وترابطها بحيث يكون وحدة عضوية فنية غير مفككة، فإن الترابط شرط أساسي فيه. وتتحقق الوحدة الفنية فيما يلي :
1- أن يدرك الكاتب العلاقة الوطيدة بين العناصر المختلفة للنص، فيصوغ الحَبكة - أي: ترابط الأجزاء والعناصر - بإحكام ، و إذا كان متمثلا للتجربة، صادقا في التعبير، مؤهلا للكتابة، عارفا بأصولها، جاءت مقالته متماسكة، تتنامى فيها الفكرة منذ المقدمة حتى الخاتمة في تسلسل منطقي محكم.
2- البعد عن التداعيات اللغوية التي لا داعي لها، فكلما كانت اللغة مركزة وموجزة، كلما كان النص متماسكا.
(2)- مهارة توسيع فكرة :
تتيح مهارة توسيع فكرة توليد أفكار جديدة انطلاقا من نص محدود لبلوغ نص أكبر، وذلك من خلال مجموعة من العمليات المترابطة التي تستثمر منطلقات بسيطة، وتطورها، وتثريها لإضفاء قيمة جديدة عليها، وذلك بالانطلاق من الفكرة إلى تفصيلاتها
.
*-
إجراءات وخطوات مهارات توسيع فكرة :
لتوسيع فكرة ما ينبغي القيام بالإجراءات التالية:
1- توثيق النص: وذلك قصد استثمار المعلومات والمعطيات التي تدين نص الموضوع كالكاتب بالعنوان، والمرجع
...
2- تقطيع النص: حيث نحدد الفكرة العامة، والأفكار الجزئية التي تعتبر منطلقا للتوسع
.
3- التوسيع اللغوي: ويمكننا من الوقوف على الألفاظ والعبارات التي تؤثث فضاء النص, بحيث يمكن توسيع النص عن طريق الحفاظ عليها
.
4- التوسيع انطلاقا من التركيب: حيث يمكن الانطلاق من جملة بسيطة للقيام بتوسيعها عن طريق إضافة مجموعة من اللواحق
.
5- التوسيع بالتعريف والشرح: حيث نوظف معلومات خارجية لإغناء الموضوع بالتعريفات والشروح الملائمة
.
6- التوسيع بالشواهد والأمثلة : حيث تمكننا هذه العملية من استحضار معطيات إضافية من مصادر ومراجع متنوعة في صورة أقوال كتَّاب ، ومفكرين ، و وقائع مستمدة من التاريخ أو الواقع، أو إحصائيات ، أو
نسب...
7- التوسيع بالمقارنة: حيث تقتضي المقارنة استحضار أكثر من قضية، أو رأي، أو نموذج، لإبراز أوجه الائتلاف، أو الاختلال بينها لاستخلاص نتيجة في النهاية بالجمع أو التوفيق بينها.
علامات الترقيم:
 
الترقيم في الكتابة هو وضع رموز اصطلاحية معينة بين الجمل أو الكلمات ؛ لتحقيق أغراض تتصل بتيسير عملية الإفهام من جانب الكاتب ، وعملية الفهم على القارئ.
تنقسم علامات الترقيم - وليس قطعا - إلى ثلاثة أقسام :
أولا : علامات الوصل والوقف وهي :
أ- الفاصلة أوالفصلة والشولة ، وتوضع عند الوقف الناقص أو الحسن، وأهم مواضعها :
1- بعد المنادى.
2- بين أنواع الشيء وأقسامه.
3- بين الجمل الصغرى المعطوفة التي يتركب منها كلام تام.
4- بين الكلمات المفردة المعطوفة إذا تعلق بها ما يطيلها.
5- بعد حرف الجواب في أول الجملة.
6- بين الشرط والجزاء والقسم والجواب إذا طال جملة الشرط أو القسم.
7- ىبين لفظ البدل والمبدل منه.
8- بين جملتين مرتبطتين ، كأن تكون الثانية صفة أو حالا أو ظرفا للأولى.
ب- الفاصلة المنقوطة ، ويكون بعدها الوقف الكافي أطول قليلا من الوقف عند الفاصلة، وتفيد البيان والشرح والتفصيل أيضا ؛ فتدل على اتصال الكلام. ومواضعها هي:
1- بين الجمل الطويلة التي يتألف من مجموعها كلام مفيد، وذلك للاستراحة والتنفس بين هذه الجمل، بسبب تباعد ما بين طرفيها.
2- بين جملتين تكون الثانية فيها سببا في الأولى.
3- بين الجملتين المتصلتين في المعنى.
ج- النقطة : تدل على الوقف التام بسكوت تام مع استراحة النفس، ومواضعها : نهاية الجملة التامة، أو الفقرة أو الموضوع.
د- النقطتان الرأسيتان : تستعملان في سياق التوضيح والتبيين، وتميزان ما بعدهما عما قبلهما، وتستلزمان وقفة يسيرة، ومواضعها :
1- بعد القول أو شبهه.
2- بين الشيء وأقسامه.
3- قبل الأمثلة التي توضح قاعدة.
4- قبل الكلام المنقول أو المحكي.
5- قبل التفصيل، وبعد الإجمال.
هـ- الوصلة أو الشرطة : وهي تفيد اتصال الكلام إذا طال أحد ركنيه. وهي أدوات الربط، وتستلزم وقفة يسيرة قبل الاستئناف، وتوضع في:
1- بين ركني الجملة إذا طال الركن الأول.
2- بين العدد والمعدود.
3- في أول السطر للدلالة على بداية فقرة الحوار، ونستغني عن ذكر المتحاور.
ثانيا : علامات التوضيح وتحديد وضع العبارة في السياق وهي :
أ- علامة التنصيص : وتفيد حصر الكلام المنقول بنصه ، ويستخدم في المواضع الآتية :
1- الكلام المقتبس حرفيا.
2- عند الإشارة لعناوين الكتب أو القصائد أو المقالات أو الموضوعات، أو ذكر علم من الأعلام.
3- عند الإشارة إلى مرجع في سياق الكلام.
4- عند الحوار حول قضية معينة أو لفظة لمناقشة بنائها الصرفي، أو دلالتها المعنوية ، وتكررت الإشارة إليها.
ب- علامتا الحصر (القوسان) والمعقوفان : يراد بهما الحصر والتحديد، وتستخدمان :
1- عند التحديد والحصر لمعنى سابق.
2- يوضع بينهما الدعاء القصير.
3- يوضع بينهما العبارات المفسرة.
4- التمثيل الذي يحدد جوانب من عبارة أو لفظة عامة دون أن يستغرق كل ما يندرج في إطارها.
أما المعقوفان فيحصر فيها الإضافات أو العبارات الساقطة في نص محقق ، ويوضع بينهما الزيادات التي تضاف إلى كلام مقتبس.
ج- علامات الاعتراض : وهما وصلتان تحصر بينهما الجمل الإعتراضية والتفسيرية، وغيرها مما يفصل بين أركان الجملة الأساسية. ويمكن استخدام القوسان أيضا بدلاً منهما.
د- علامة الحذف : وهي ثلاث نقاط متتالية على السطر، ومواضعها هي :
1- عند ذكر المهم من المقتبس مع إسقاط غير المهم ووضع نقط بدلا منه.
2- عند استقباح ذكر المحذوف.
3- للدلالة على أن هناك أمثلة كثيرة، لم تذكر اكتفاء بما ذكر.
ثالثا : علامات تدل على الانفعال وهي :
أ- علامة التأثر، توضع بعد الجمل التي تعبر عن الانفعالات النفسية كالفرح، والحزن، والتعجب، والاستغاثة، والدهشة، والدعاء.
ب- علامة الاستفهام ، وتوضع نهاية كل سؤال أو استفسار أو تساؤل.
ج- علامة الاستفهام الانكاري : وهي علامة استفهام بعدها علامة تعجب، وموضعها الجمل التي تجمع بين الاستفهام والتعجب ، أو الاستفهام والتعجب.
اسم العلامة
صورتها
اسم العلامة
صورتها
الفاصلة
الفاصلة المنقوطة
النقطة
النقطتان
الشرطة
القوسان
المعقوفان
،
؛
.
:
-
()
[]
علامة التنصيص
علامة الاعتراض
علامة الحذف
علامة التأثر
علامة الاستفهام
علامة الاستفهام الانكاري
» «
- -
...
!
؟
؟!
ما ينبغي أن يراعي أثناء الكتابة :
لعملية الكتابة أسس وشروط يجب مراعاتها، وهذه الأسس والشروط تعتبر من أبجديات الكتابة و ومبادئها الأولية، و هي على النحو التالي :
أولا: تقسيم الموضوع إلى فقرات تعبيرية متسلسلة بحيث تحتوي كل فقرة على فكرة مستقلة تشمل أحد عناصر الموضوع. ويبدأ الكاتب الفقرة عادة بترك مسافة في أول السطر.
ثانيا: يجب مراعاة قواعد الرسم الكتابي (الإملائي).
ثالثا: مراعاة علامات الترقيم جزء من الالتزام بقواعد الإملاء، لهذا لابد من الإلمام بها، فالخطأ فيها يغير المعنى.
رابعا: تنظيم الفقرات وتسلسل جملها يؤدي إلى سهولة الفهم، ويريح العين والذهن.
خامسا: عند الاستشهاد بآية لا بد من التأكد ومراجعة دقيقة متأنية قبل إثباتها مع الإشارة إلى موقعها، وكذلك الأحاديث وغيرها. وإذا اختلط عليه الأمر، فليقل بأن عقيدة الإسلام فيه كذا و كذا، حتى لا يعيب عليه المصحح الخلط الذي وقع فيه، فتنجو من نيل درجة متدنية.
سادسا: عند الاقتباس من أي مرجع أو مصدر، يوضع الكلام المنقول بين علامتي تنصيص، مع الإشارة إلى المرجع والمصدر.
سابعا: يستحسن أن يكون هناك مسافات كافية بين السطور، وأن يبتعد الكاتب عن كل ما من شأنه تشويه الكتابة، بالطمس والانحراف عن السطر، رداءة الخط، تشابك الكلمات وغيرها مما يؤدي عدم فهم محتوى الإنشاء.
نصائح مهمة للممتحن في الإنشاء :
-
قبل الكتابة عن أي موضوع حاول أن تقرأ عنه جيدا،  كما أنه تجب عليك مطالعة نصوص سابقة ومعروفة ، لأن الخيال الخصيب يكون بالمطالعة، فلا يجب أن نعتمد فقط على البصر، فالسمع يثري الذاكرة فيجب الانتباه وحب ذلك.
-
قراءة رأس الموضوع بدقة و تؤدة مع تحديد معطيات الموضوع والمطلوب.
- تشكيل الموضوع من مقدمة، و عرض، وخاتمة مناسبة لنص الموضوع.
- طرح الأفكار العامة للموضوع بدقة واختصار.
- إذا كان الموضوع يدور حول ظاهرة اجتماعية، أو عالمية، يجب التحدث عن أسبابها, ومشكلاتها، وطرق علاجها، ودور الفرد، والمجتمع فيها، وكذلك دور الأسرة، والمدرسة، و وسائل الإعلام.
- ترتيب هذه الأفكار مع الاعتماد بمبدأ التسلسل، وهو الانتقال من فكرة عامة إلى فكرة جزئية، فمثلا: لا يمكن الحديث عن مشكلات البطالة وحلولها قبل الحديث عن تعريفها.
- الربط بين الأفكار ، وعدم وضع هذه الأدوات من أجل وضعها أو حشوها.
- اصطفاء الكلمات المناسبة للتعبير عن كل فكرة وتحاشي التكرار، واللغة العربية غير الفصحى أو الأجنبية إلا للضرورة، حتى لا يقول المصحح: إن مستواك هابط، أو إنك لا تحسن الكتابة باللغة العربية الفصحى. ، واختيار الألفاظ المعبرة بشكل واضح.
- حاول توظيف الضمائر، لأن التكرار يعتبر حشوا.

- تجنب كثرة الاستطراد، وهو الخروج عن الموضوع، لأن ذلك يوحي بأنك تحاول أن يكون موضوعك سمينا، أو أنك وقعت في فخ الشبهات.
- لا تكتب شيئا هُلاميا غريب الأطوار، لا تفهمه.
- توظيف الظواهر اللغوية البلاغية، وكذاك الأساليب اللغوية كالتشبيه و التعجب و الاستفهام...
- حاول أن تبحث عن الأسلوب السهل غير الممتنع و الخاص بك، لتستطيع أن تدافع عن البناء الذي تبنيه، ولا تقلد الآخرين؛ بل استفد منهم وكن خيرا منهم.

- توظيف بما يسمى الشواهد( الاستشهاد) أي: الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأبيات الشعرية، والمقولات الشهيرة، والأمثال، وأقوال العلماء والمفكرين.
- حسن تصريف الأفعال، لتحاشي الوقوع في الأخطاء النحوية، والإملائية، والصرفية, وخاصة المعروفة التي ستحتسب عليها الدرجات.    
- بعد كتابة كل فقرة نقوم بقراءتها مرة ثانية، حتى نربط بينها وبين الفقرة التي تليها، ثم القيام بتصويب الأخطاء.
- مراجعة الموضوع الذي كتبته، ليكون في أبهى حُلة، وعدم الغرور بالقول: أنا لا أقوم بأخطاء، بل من الواجب مراجعة النص لتفقدِ العثرات والأخطاء، لمسحها أو تصحيحها من المسودة قبل كتابتها في ورقة الامتحان (المبيضة).
- نقل الموضوع على ورقة التحرير بخط واضح أو مقروء على الأقل، وترك مسافات صغيرة بين كل كلمتين، وكذلك بين المقدمة, والعرض, والخاتمة، وأيضا ترك سطر عند الحاجة.
     الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، لقد تمت المذكرة بعون من الله وتوفيقه ، وعلى عجالة لذلك فالباب مفتوح لتلقّي جميع الملاحظات والتوجيهات ، إن كان من عارف متأهل...                  وشكرا للجميع!

هناك تعليقان (2):

  1. شكرلكم السيد المحترم على هذا البيان الذي سيساعد كل من يريد كتابة موضوع ما

    ردحذف
  2. شكرا على كل هذه المعلومات

    ردحذف