هذه القصيدة تعبر عن حال
الشاعر الاجتماعية، وما مدى اهتمامه بالتفلت منها،
يــا بُـلْبُـلِـي
1- يا طيْــــرُ عُــجْ
وبأجْـنُـحٍ تَتفضَّـــــــــلُ
|
|
لِأطيرَ أبْحثُ عنْ "نُـغَـيْ" أتَعجَّـــــلُ
|
2- والانْتِظـــــارُ
بِبُلْبُـلِـــي في وَكْـــــــرِنَا
|
|
صَعْــبٌ إذا بَات الهَــوَى يَتكتَّـــــــلُ1
|
3-
سِــرْبَ البَلابِـــلِ عِنْدكــــــمْ أتَروْنــــهُ
|
|
فَهَـواهُ في قَلْـبِــــي أرى
يَتَغلْغَــــــلُ2
|
4-
مَـنْ لي بأخْبــارٍ تُسَكِّـــنُ رَهْـبَـتِـــــي
|
|
قَلْبــي الكئِيـــبُ لِوَحْشتِـي
يَتعَطَّــــلُ
|
5-
وغُصونُ دَوْحتِـنا بَـدتْ مُجْـتـفّـــــــــة
|
|
أبِـذا تُطيـــقُ الحمْــــلَ أو تَتحمَّـــــــلُ
|
6-
دُلُّـــوا الْحَبيــــــبَ مَكانَـــــــهُ لِيـَزُورَهُ
|
|
كَـمْ حَـار بَحْــثًا عنْـــهُ ثُمَّتَ
يَذْهَــــلُ3
|
7-
يا بُلْبلِـــي يَا بُلْبلِـــي إنْ كُنْـــــتَ في
|
|
سَمْعــي إليْـــــكَ فإنَّنـــي أتَوسّــــــــلُ
|
8-
كُـنْ بعْـدَ عُـدْمٍ كائِــنًا في عَالَمـــــي
|
|
بالعُــــدْمِ هَمِّـي إنِّـــــهُ يَتسلْسَــــــــلُ4
|
9-
وإذا انْعدمْــتَ لَدَى الدِّيَـار دِيَـــــارِنَا
|
|
فَكأنَّنــي في الكـوْن مَنْ يَترَمَّـــــــلُ5
|
10-
وَإلى الإجَــامِ6 جَمَــالَهَا سَتُعيـــدُها
|
|
بِتغَــــــــرُّدٍ فِي عُشِّـــــنا تَتجمَّــــــــــلُ
|
11-
ثِـــقْ بُلْبلِــي إنْ كنْــتَ موجُودًا هُنَا
|
|
فَأنَا بِما يُرْضِيــــكَ مَـنْ يَتسرْبَـــــــلُ7
|
12-
حَسِـرَتْ8 فَعَيْنِـي لَوْ رأتْكَ بِوَكْــرنَا
|
|
فَلَطابَــــتِ الدُّنْيـا بمــــا تَتحصَّــــــــلُ
|
13-
أرِنِيـــكَ نَفْســكَ أنْظُــــرُ لوْ نَظْــــرةً
|
|
فِيها أرَى حُلْـــــمَ الفَتــى يَتكحَّـــــلُ9
|
فضل سيلا الشاعر "البَوَلْ-بَوَلْ"
|
|
امباكي ، جربل ، السنغال
|
الجمعة 25/07/1436هـ
|
|
الموافق لـ 15/05/2005م
|
|
1- يتجمّع ويتلبّد. 2- تغلغل في الشيء أي: دخل فيه على تعب وشدة.
3- يغيب عن رشده. 4- يتتابع، أو يجري بحدور وهبوط. 5- يصير أرملا، أي: من ماتت
زوجته. 6- من جموع أجمة: شجر كثير ملتف. 7- أتلبّس وأتجلّل به كمن لبسه. 8- اعتراها
الكلال والضعف من طول مدى أو النظر. 9- يجعل الكحل في عينيه.